محمد منير

لماذا علينا أن نحترم مكرم

السبت، 12 ديسمبر 2009 05:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مكرم محمد أحمد أحد رموز الصحافة المحترمين.. تعلمت منه عدم التعالى على المهنة أو تقديم المناصب فوق المهنية.. كنت أراه واقفاً فى الأحداث وأمام المصادر وهو رئيس مجلس إدارة يحمل الورقة والقلم أو جهاز الكاسيت يدون ويحاور بدقة دون أن يلهيه منصبه الرفيع عن احترام الكلمة التى اؤتمن عليها.

وقع فى يدى كارد شخصى له مكون من أربعة كلمات "مكرم محمد أحمد – صحفى" دون أى إشارة لمنصبه كرئيس مجلس إدارة.. هو الرجل الذى احترم مهنته أكثر من احترامه للمنصب.

فى التسعينيات عندما كان مكرم مرشحاً لرئاسه النقابة وفى إحدى الجولات كان خطابه كله حول كرامة الصحفى والضمانات المهنية.. وعندما سأله أحد الزملاء بشكل فج "يعنى جايب لنا إيه؟" فى إشارة إلى زيادة البدل رد مكرم منفعلاً "بكلمك يا بنى آدم عن كرامة الصحفى تقول لى جايب لنا إيه؟".. (سبحان مغير الأحوال).

هكذا أرى مكرم محمد أحمد مهنياً ونقابياً محترما يرى المناصب تكليفا وليست تشريفا.
وهذا تماما هو منطق الصيرورة والتغيير.. هو المنطق المبنى على أن المناصب هى أدوات للتطور والنهوض وليست حلة للتباهى يحرص صاحبها على ارتدائها حتى تبلى عليه ليشيخ بها ويسقط معها ومع كل آمال التطور والنهوض.. هذا ما تعلمناه من مكرم الذى تعدى الخامسة والسبعين واستحق أن ينضم لصفوف الحكماء والخبرات النادرة، تاركاً الدفة لجيل بعده يقود مسيرة التطور، مضيفا على ما بناه وشيده.. ولهذا سأنتخب ضياء رشوان.

ضياء رشوان الصحفى الباحث فى مركز دراسات الأهرام البالغ من العمر خمسين عاماً فى مجتمع لا يعترف بخبرات من هم دون السبعين.. عرفته منقباً عن الحقيقة مقدماً راية الموضوعية على راية الالتزام الانقيادى للمذهب والعقيدة..

عرفته باحثاً موضوعياً فى مشكلات الوطن.. قلقا مهموما بالمهنة وبما يحيط بها من تحديات ومشكلات.. لا يخشى فى الحق لومة لائم.. رأيته مهرولاً باحثاً عن قرار علاج لفقير من أهل بلدته.. مشاركا فاعلاً فى معظم الأحداث والمشكلات المهنية.. ولهذا وجدت فى "ضياء" خير خلف "لمكرم" خير سلف.

الصائدون فى المياه العكرة كثيرون.. والذين حولوا التنافس على التمثيل النقابى إلى صراع على فدان أرض هم يريدون إهانة المهنة والنقابة وتدميرها لحساب مصالح ضيقة غير مبالين بإهانتهم للسالف والحالى والقادم حتى لو كانوا يدعون أنهم من أنصارهم.

مشعلو الحرائق أدواتهم كثيرة.. سماهم فى وجوهم من أثر المكر.. يستخدمون الاتهام بالإخوانية فى وسط اليسارين.. أو اليسارية فى وسط الإخوان يرون فى الطائفية والفتنة خير وسيلة لبقائهم وهو ما حاولوه فى هذه المعركة مستخدمين أحط الوسائل وأدناها..

زملائى.. الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.. سأنتخب ضياء حرصاً على النقابة وتاريخها وتاريخ النقيب الشريف مكرم محمد أحمد.

وردت لليوم السابع مجموعة من المقالات تعقيبا على الدعوة المنشورة تحت عنوان " توضيح حول تعليقات الزملاء على انتخابات النقيب" .. وسنوالى نشرها تباعا..








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة