تحت وهج الشمس، ذات يوم من أيام الصيف شديدة الحرارة، رأيته يأتى مهرولا فى إثرى رغم عجزه البادى عليه وكبر سنه. يتصبب عرقا لا تكاد تحمله ساقيه من فرط الإجهاد.
جلس على المقهى بجانبى على المقعد المجاور، ذات صباح بارد قبل سنوات بعيدة جدا، بجلبابه ذى النقوش والألوان الزاهية وبعينيه الغائرتين ونظرته الخاوية والخالية من أى معنى.<br>
فى بدايات الألفية الثالثة، تبنى نظام مبارك سياسة منظّمة لإلهاء للشعب وتميزّ بقدرته على اصطناع الأزمات، حتى تبلغ قلوب الناس الحناجر ثم يتدخل فى اللحظة المناسبة لفك الكرب.