أخبار عربية

مشعل: لا يوجد أفق منظور لإنهاء الانقسام الفلسطينى

الجمعة، 11 فبراير 2011 09:42 ص

دمشق (أ ش أ)

خالد مشعل

أكد رئيس المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، أنه لا يوجد أفق منظور للخروج من حالة الانقسام الفلسطينى، الذى اعتبره أمراً مؤلماً يجب أن يحل عبر التفاهم والحوار والقواعد المتفق عليها لإنهاء الانقسام.

وحذر مشعل خلال لقائه وفد جمعية الصحفيين الكويتية نشر هنا الليلة الماضية من خطورة التأثيرات الخارجية على القضية الفلسطينى، وقال إن أزمة المصالحة الوطنية الفلسطينية كانت تدور منذ عام 2009 فى القاهرة حول الورقة المصرية وكيفية تطبيقها على أرض الواقع، مؤكداً أن مطلب حماس هو الاحتكام إلى الديمقراطية ومبدأ التشاركية لتجنب نسف ما تم تحقيقه مع حركة فتح طوال تسعة أشهر فى القاهرة.

وعن الجندى الإسرائيلى الأسير، قال مشعل إنه لا يوجد أى تقدم حقيقى بشأن إطلاق جلعاط شاليط بهذا الشأن، خاصة بعد تسلم بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية ومحاولته وضع قواعد جديدة أفضل من سلفه أيهود أولمرت.

إلا أنه أكد فى الوقت ذاته حرص حماس بقوله "نحن حريصون على الإفراج عن الجندى شاليط، ولكن مقابل أن يفرج عن العدد والنوعية التى أردناها من الأسرى الفلسطينيين والعدد الذى طلبناه ليس كبيراً قياساً بعدد الأسرى، وهو حقنا الطبيعى وإسرائيل تتلاعب وتجادل فى التفاصيل".

وأضاف أن "الوسيط الألمانى لعب دوراً مكثفاً خلال الفترة السابقة وعرض علينا عرضا نقلا عن نتنياهو اعتبرنا فيه تقدما لا باس به ولكن يحتاج إلى استكمال وابلغنا الوسيط بذلك وطرحنا ثلاث إلى أربع نقاط أساسية حتى يستكملها مع الإسرائيليين.. لكن فوجئنا بعد ذلك بمسح الوسيط هذا العرض الذى كنا نريد أن نبنى عليه وقدم عرضا أدنى منه وكان هذا ثمرة الخلاف داخل الحكومة الإسرائيلية المصغرة السباعية بعدما رجح نتانياهو وجهة نظر الطرف المتشدد فى الحكومة".

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلى كان حريصاً على إتمام الصفقة باعتبار شاليط جنديا وأن الجيش يحافظ على جنوده لكن مسئولى الأمن كانوا متشددين بدعوى أن الإفراج عن نوعية معينة من الأسرى الفلسطينيين قد يحدث فوضى وانتفاضة وأعمالاً عسكرية فى الضفة الغربية.

وقال إنه "منذ ذلك اليوم جمدت الأمور وحاول الوسيط الألمانى بعد فترة أن يقنعنا ويغرينا بالعودة إلى أرضية العرض الإسرائيلى الذى رفضناه فى السابق فرفضناه مجدداً".