جانب من المصابين
استقبل مستشفى أسيوط الجامعى على مدار اليومين الماضيين 13 مصاباً، فى الأحداث التى شهدتها محافظة الوادى الجديد عقب اندلاع عدة اشتباكات بينهم وبين عدد من أفراد الشرطة، وهو ما حول المحافظة خلال الفترة الماضية لساحة حرب بين الطرفين "اليوم السابع" التقى بعدد من المصابين.
"عبد الجواد عبد العاطى على"، عريف شرطة، ومصاب بطلق نارى بالمعدة قال: "كنت قد انتهيت من فترة عملى ومتوجها إلى منزلى فى الوقت الذى كان فيه المتظاهرون يزدادون وبكثرة وهم يستعدون لمهاجمة قسم الشرطة".
وأضاف: "كانت قوات الأمن تحاول تفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع، ولكن الآلاف من المتظاهرين كادوا يصلوا إلى قسم الشرطة، مما جعل الأمن يتعامل معهم بالرصاص الحى، فحاولت إفهام المتجمعين بأن هذه الطلقات رصاص حى، ولكن دون جدوى، وسرعان ما شعرت بإحدى الطلقات قد أصابتنى ولم أدر بعدها إلا وأنا فى مستشفى أسيوط".
"جمال عبد الناصر محمد زكى" (25 سنة) مصاب بطلق نارى بالعين قال: "كنت واقفا بإحدى المحلات ولاحظت الآلاف من المتظاهرين والشرطة يجرون خلفهم فى محاولة لتفريقهم وسمعت العديد من الطلقات النارية التى تطلق على المتظاهرين، وبعدها أحسست بسواد من حوالى بعد أن أصابتنى إحدى الطلقات النارية بعينى وبأماكن متفرقة من جسدى، خاصة منطقة الصدر، وأخذونى إلى المستشفى بالوادى الجديد، وتم تحويلى إلى أسيوط الجامعى وقمت بإجراء عملية وسوف أقوم بإجراء أخرى بعد شهر".
"مؤمن محمد عبد العال سيد" (25 سنة) مصاب بطلق نارى فى العين روى شهادته قائلا: "كنت أعمل فى مركز كمبيوتر، ولاحظت تجمعات كبيرة فى الشارع، ورأيت بعض أمناء الشرطة يقومون بتكسير المحلات، فقمت على الفور بإغلاق المركز الذى أعمل به خوفا من أن يقوم بعضهم بتكسيره، وعند مغادرتى أصبت بطلقة فى العين وتم نقلى على الفور إلى مستشفى أسيوط الجامعى وجاء معى أيضا العديد من المصابين منهم محمود عبد الموجود، وهو مصاب بطلق بالرأس وكسر بالعظم وحسين الخياط وهو مصاب بطلق فى الصدر".
وقال الدكتور "أحمد فريد" أحد الأطباء: "إن المستشفى استقبل 13 حالة فى هذه الأحداث، تنوعت إصاباتهم ما بين إصابات بالرأس والعين والصدر، منهم 4 حدث لهم تفجير فى مقلة العين نتيجة اختراق الطلقات للعين، وهناك إصابات بالبطن وهذه الحالات تم عمل استكشاف لها، وجار عمل الفحوصات اللازمة".
ونفى مصدر طبى وفاة أى حالة من الحالات التى وصلت داخل مستشفى الجامعة بأسيوط، مؤكداً أن الوفيات لم تصل إلى المستشفى.