مراسم دفن الشهيد
ودع قرابة 20 ألفاً من أهالى مركز حوش عيسى وأهالى محافظة البحيرة أمس، الثلاثاء، فى جنازة شعبيةً ومسيرة جماهيريةً من ميدان المحطة الشهيد يحيى زكريا الجزار أحد أبناء قرية عكاشة بمركز حوش عيسى، والحاصل على بكالوريس تربية شعبة الرياضيات دفعة 2010 جامعة الاسكندرية فرع دمنهور، ويعمل مدرس رياضيات وأحد طلاب الإخوان المسلمين بالمجمع النظرى لكليات البحيرة الذى لقى مصرعه مساء أمس الأول، الاثنين، متأثرًا بجراحه نتيجة طلق نارى أصيب به من رصاص بلطجية الحزب الوطنى فى ميدان التحرير يوم الأربعاء الماضى.
وقد أقيمت صلاة الجنازة على الشهيد بمجرد وصوله من مستشفى القصر العينى بالقاهرة فى المسجد الكبير بميدان المحطة، وبعدها انطلقت مسيرة حاملين صور الشهيد وقد غطى جثمانه بعلم مصر تكريما له على ما بذله من تضحيات من أجل وطنه مرددين الهتافات (لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله)، و(أم الشهيد بتنادى مبارك قتل ولأدى)، (يا شهيد أتهنى أتهنى واستننا على باب الجنة).
وأقلت سيارات من أمام مسجد العاشر من رمضان الأهالى إلى مسقط رأس الشهيد فى قرية عكاشة، وكان هناك جمع غفير من أهله ومحبيه فى انتظار وصول الجثمان ثم انطلقوا جميعا إلى المقابر حتى تمت مراسم الجنازة وسط بكاء ممزوج بالفرحة من المشيعين لاستشهاد أحد أبنائهم.
ومن جانبه أكد عبد الوهاب الديب، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب السابق عن دائرة حوش عيسى وأبو المطامير، أن هذه الوقفة التى نقفها الآن تكررت كثيراً ونحن نودع شبابنا الذى استشهد فى سبيل عزة أمته، وكنا نتمنى أن هذه الرصاصة كانت تطلق من العدو، ولكن عدو الداخل من البلطجية والمجرمين أشد من عدو الخارج، وقد وعدنا منذ أيام ابن أخى وهو من سبق يحيى إلى الجنة بإذن الله وقد استشهد أيضاً برصاصتين فى القلب.
وأضاف الديب أن من أطلق الرصاص أطلقه من أجل مصلحته وليس من أجل مصلحة هذا الوطن، ومن قتلهم هو مبارك وليس مبارك فى شخصه إنما مبارك فى نظامه الفاسد وحزبه الفاسد بمعنى الكلمة الذى نشر الفساد والكذب بين أبناء الوطن الكل يكذب من أجل واحد، وإننى كنت أتوقع أن حسابهم يوم القيامة فقط إنما أتى اليوم الذى نرى فيه هؤلاء الذين قتلوا يحيى وإخوانه يحاسبون الآن، مشيرا إلى إن هذا الجيل الذى ضحى من أجل وطنه هو من سيعيد الحرية والكرامة لمصر.
أداء الصلاة على الشهيد
أهالى حوش عيسى فى طريقهم للقرية لدفن الشهيد
الآلاف يشاركون فى جنازة شهيد حوش عيسى
الأهالى يحملون اللافتات والصور للشهيد
أهالى القرية أثناء دفنهم للشهيد
