صحف عربية وعالمية

لا توجد دولة عربية فى مأمن من عواقب ما يجرى فى مصر..

الفايننشيال تايمز: الثورة تدق أبواب العالم العربى بعد مصر

الثلاثاء، 08 فبراير 2011 01:30 م

كتبت إنجى مجدى

جانب من الانتفاضة الشعبية المصرية

تتحدث صحيفة الفايننشيال تايمز عن الفزع الذى ينتاب حكام الخليج، وخاصة السعودية، من انتقال الثورة فى مصر إليهم. وتشير الصحيفة إلى أنه ولأول مرة قام الأمير خالد الفيصل حاكم مدينة مكة بإطلاع خمسة سعوديين على الجهود التى تبذلها الحكومة للتعامل مع الفيضانات فى مدينة جدة.

وكان مئات الأشخاص قد لقوا مصرعهم فى الفيضانات التى تركت البلاد غارقة فى مزيج من مياه الصرف الصحى والأمطار، لتكشف عن عيوب كبيرة فى البنية التحتية مما أثار اتهامات بالفساد.

والمثير أن المجموعة التى تقابلت مع الأمير تضم مدونيين كان قد تم اعتقالهم بسبب كتاباتهم عن الفساد والإصلاح. وقد طلب الأمير من فؤاد الفرحان أبرزهم، والذى أمضى عامين فى السجن بسبب كتاباته وتم منعه من السفر، أن يرسل أسف المملكة للشباب من خلال تويتر، وأن يطلعهم على المناقشات.

جهود الأمير خالد غير العادية للوصول إلى شباب المملكة العربية السعودية تعكس قلقاً عميقاً مثل غيره من بلدان العالم العربى، يتزامن مع موجة الغضب غير المسبوقة التى تجتاح قلوب شباب العرب ضد المؤسسات الحاكمة.

وتلفت الصحيفة البريطانية أنه منذ اندلاع الثورة فى مصر وتونس، يتردد سؤال مخيف بين القوى الغربية بشأن المصير الذى يمكن للسعودية، أكبر مصدر للنفط فى العالم ومحور السياسات الغربية فى الشرق الأوسط، أن تواجهه.

وتنقل الصحيفة عن محللين غرب وسعوديين قولهم إن المملكة المحافظة لا تواجه خطراً داهماً من الشباب الثائر، لكن لا يمكن للحكومة أن تتجاهل الاحتقان المتنامى ضد الفساد والبطالة فى الوقت الراهن، حيث يراقب الشعب السعودى عن كثب الانتفاضات العربية على الهواء مباشرة.

ورغم صعوبة توحد الطوائف والطبقات المختلفة، التى تضمها السعودية، حول هدف واحد إلا أنه لا يمكن التسليم لأمر بعد الاضطرابات التى شهدتها مصر وتونس. ويضيف الكاتب السعودى نجيب الخنيزى: "ستكون السعودية فى نهاية موكب الثورة ولكن ليس من دولة عربية فى مأمن من عواقب ما يجرى بمصر".