المواطنون مازالوا يتوافدون على البنوك
شهدت البنوك التجارية لليوم الثالث على التوالى، توافد العديد من المصريين أمام الفروع التى مارست أعمالها منذ الصباح فى ظل حراسة مشددة من قبل رجال الجيش والأمن المركزى.
ورصدت جولة قام بها "اليوم السابع" داخل عدد من البنوك فى وسط القاهرة انخفاض عدد المترددين من المواطنين نسبيا، مع استمرار منعهم من دخول الفروع بشكل جماعى، وقيام رجال الشرطة بالتحقق من البطاقات الشخصية للوافدين وتنظيم دخول المودعين البنوك.
وأكد العديد من المواطنين ثقتهم بالبنوك المصرية، لافتين إلى أنهم جاءوا فقط لسحب مبالغ من ودائعهم للوفاء بمتطلباتهم المعيشية فى ظل نقص السيولة المالية التى يعانيها الكثيرون منهم بعد إغلاق البنوك كافة فروعها لمدة أسبوع تقريبا مع انتشار احتجاجات المطالبين بتنحى الرئيس مبارك.
وقال أشرف الجزار، أحد المودعين ببنك "كريدى أجريكول"، أنه جاء لسحب مبالغ مالية من رصيده بما يكفى متطلباته هو وأسرته المعيشية، لافتا إلى اطمئنانه للبنوك المصرية، وأن أمواله فى أمان ومضمونة من قبل البنك المركزى.
وهو ما أكدته هبة على موظفة، حيث أشارت إلى أن الجهاز المصرفى المصرى تم اختباره من قبل، وأثبت قوته فى ظل تعرض كافة البنوك فى العالم للإفلاس جراء الأزمة المالية العالمية، حيث ظل الجهاز المصرفى المصرى متماسكاً، وحمى البنك المركزى كافة البنوك فى مصر من التأثر بالأحداث المحيطة، سواء الأزمة المالية أو أزمة اليونان، وسوف يظهر ذلك فى الأزمة الجارية.
وأكدت مصادر مصرفية قيام كافة البنوك بزيادة حجم السيولة لديها تحسباً لزيادة حجم السحوبات من قبل المواطنين فى ظل التخوفات من استمرار الوضع السياسى غير المستقر، وحتى لا يحدث ذعر بين المواطنين إذا ما اتجه عدد من المودعين لسحب مبالغ كبيرة، ووجدوا نقصاً فى السيولة بالفروع.
وقال المصرفيون إن البنوك فى مصر لديها حجم سيولة كبيرة، حيث ارتفعت السيولة المحلية بالبنوك طبقا لآخر تقرير للبنك المركزى بقيمة 30.9 مليار جنيه، أى بنسبة 3.4%، لتصل إلى 948.4 مليار جنيه فى سبتمبر الماضى، فى ظل ما كانت تمارسه البنوك فى مصر من سياسة متحوطة فى منح الائتمان، حيث إن 45% من توظيفات البنوك تتم فى الاستثمار فى أذون الخزانة وسندات الخزانة والإنتربنك.