نعم من الآن منتخب التحرير هو منتخبنا القومى الحقيقى, المنتخب الذى قاد شعب مصر إلى الحرية المبتغاة، وقدم قربانا غاليا من دم الشباب وجراحهم, معذرة لمنتخب الكرة الذى بذل الجهد والعرق فى محيط من المستطيل الأخضر لا يزيد عن مائة متر، بينما قدم الشباب دماءهم بلياقة الإصرار، وبعد مران من الحوار فيما بينهم عبر الشبكة المعلوماتية فى محيط يمتد لـ45 ألف متر مربع جاب صداه من أقصى الإسكندرية إلى أقصى جنوب أسوان إلى أقصى الواحات الداخلة والخارجة إلى كافة ثغور الشرق من البحر الأحمر.
هنيئاً لكم منتخب التحرير كأس الإرادة والحرية، والذى لم تحتفظوا به فى دواليبكم ومكاتبكم بل سلمتموه لكل فرد من شعبكم, معذرة منتخبنا القومى للكرة، فقد قدمت الكأس لمصر صحيح، لكنك لم تجلب معه ثمناً للحرية وطرحا للفساد, حين أمسك كأس الكرة كل فرد ولاعب من المنتخب القومى وطاف الملعب فرحا بالنصر والبطولة، بينما أمسك بكأس التحرير كل فرد من أفراد الشعب والآن يطوف به كل أرجاء مصر رويداً رويدا كل من حضر التحرير بل وكل من شاهد الموقعة من له لياقة بدنية وإصرار ومن ليست له ولو جزءاً من لياقة بدنية.
لمس الكأس الكفيف والقعيد والفقير والغنى وذاق حلاوته حتى من شاهد وتكبد القلق والخوف والتمس عند الله الرجاء، حيث لا رجاء إلا فى الله وبالله, لقد قرب رحيل من أردتم له الرحيل حينها سيعلو كأس التحرير منصة الفخار شامخاً رائعاً.
كان المدير الفنى لمنتخب التحرير هو السيد الفاضل/ شعب مصر والقائم على التدريب والحفز اتحاد إرادة شباب مصر، فتحايا الحب والتقدير إلى منتخب التحرير منتخبنا القومى الحقيقى.