مقالات القراء

أحمد محمد لطفى يكتب: أشكركم أيها الثوار

الإثنين، 07 فبراير 2011 10:04 م

ميدان التحرير

أيها الثوار لقد تم تشويه منطقكم الحضارى ونيتكم الطاهرة التى تحولت إلى فعل بسبب إرادتكم العنيدة، بعد أن عجز جيل بأكمله عن القيام بعمل مماثل، لذلك أريد أن أنوه على بعض النقاط التى أصحبت الصدمة التى قمت عن طريقها بإحياء القلب المصرى وجعله ينبض بالحياة مرة أخرى.

كنت أراقبكم وأنتم تصلون، أثناء بث حى على كافة قنوات العالم، حتى مع قمع الحكومة لصلاتكم برش المياه، وكنت أقول لنفسى هناك شخص ما يراكم الآن ربما فى هولندا أو الدنمارك أو أى بلد فى العالم سيعرف حقيقة من هم المسلمين المسالمين.

إنها ثورة عربية وأخطأ من قال عليها مصرية، فقد حدثت إجراءات عديدة فى كل من الجزائر والمغرب واليمن والأردن وسوريا بعد التحرك التونسى والمصرى.

لقد أثبتم للعالم أن مصر يد واحدة بطريقة عملية، فقد غابت عناصر الشرطة عن حراسة المنشآت والأشخاص والكنائس، ولم تمس كنيسة واحدة، بل إن المسيحيين كانوا يقومون بحماية المسلمين وهم يصلون.

إسرائيل ترتعش، لقد رأت بأم عينها كيف يكون الشعب المصرى إذا توحد، لقد استعادت مصر مكانتها العالمية وعرفت إسرائيل مكانتها وعادت لتخشانا...

أنتم حضاريون، وصورتكم وأنتم تحملون المقشات وتنظفون الشوارع، هى أروع مثال لأن غايتكم نبيلة إلا وهى مسح موبيقات النظام بممحاة وبداية صفحة جديدة بيضاء...

كثيرون أصبحوا يقولون: لم أكن أعرف قيمة هذا البلد، لقد تضاعف حبى لها بعد أن رأيت الاهتمام بشأنها داخلاً وخارجاً.. بعد أن انتفضت سفارات مصر فى العالم بأكمله تضامنا معكم..

لقد جعلتنا الثورة يدا واحدة، وأدت إلى توحد الشعب المصرى، حتى انقطاع الإنترنت أدى إلى توحدى مع أصدقائى بعد أن كنا لا نرى بعضنا بسبب انشغال كل منا به، حتى إن العائلات المصرية تجمعت فى كل شارع كى تحافظ على سلامة أهلها.. أشكركم أيها الثوار..