أفريقيا
قال راسنا واراه الكاتب الصحفى بـ"الديلى ناشن" الكينية، إنه منذ عقد من الزمن على الأقل، ينظر مجتمع التنمية الدولية إلى شمال أفريقيا "التى تضم الجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس، والصحراء الغربية" بأنها "مختلفة" عن بقية أفريقيا.
وأكد واراه أن البلدان فى هذه المنطقة أفضل حالا من الدول الواقعة جنوب الصحراء من حيث محو الأمية، والحصول على المياه والصرف الصحى، ومتوسط العمر المتوقع، ونصيب الفرد من الدخل.
وأضاف، "ووفقا لتقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة لعام 2010، فإن كل من ليبيا وتونس والجزائر تندرج تحت فئة "التنمية البشرية العالية"، جنبا إلى جنب مع ماليزيا وروسيا والبرازيل".
وأوضح الكاتب الكينى أن سكان هذه البلدان تتمتع بدخل مرتفع نسبيا، وتحصل على مجموعة متنوعة من الخدمات الأساسية، بما فى ذلك التعليم والرعاية الصحية.
ولفت راسنا إلى أن كل من مصر والمغرب تعد ذو "تنمية بشرية متوسطة"، مثل الصين وجنوب أفريقيا والهند.
وأشار إلى قول الأمم المتحدة بأن دول شمال أفريقيا مجتمعة تمكنت من الحد من نسبة سكان الأحياء الفقيرة فى المناطق الحضرية من 20 حتى 13%. لقد كانت مصر والمغرب وتونس أكثر البلدان نجاحا فى هذا الصدد.
وتابع، "يعتبر شمال أفريقيا مختلفا عن بقية أفريقيا، حيث ينظر إليها على أنها جزء من العالم العربى، على الرغم من وقوعها فعليا داخل القارة الأفريقية".
وقال واراه، إن الغرب ينظر أيضا إلى بلدان هذه المنطقة باعتبارها مناطق عازلة ضد الإسلام الراديكالى وتشكل حلفا رئيسيا فى النزاع الإسرائيلى – الفلسطينى، مضيفا "وبالتالى، على الرغم من الحريات السياسية القليلة نسبيا، فإن بلدانا مثل مصر من بين أكبر المستفيدين من المساعدات الأمريكية".