المظاهرات المصرية
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن تأثير الأزمة التى تشهدها مصر حالياً على أسواق النفط لم يتضح بعد. وأشارت إلى أن أسعار النفط، بسبب الطقس البارد وازدياد الطلب من الدول النامية، قد شهدت ارتفاعاً قبل أن يتظاهر المصريون فى الشوارع. وارتفعت الأسعار مرة أخرى بعد الأحداث فى مصر التى لا تنتج أكثر من 700 ألف برميل فى اليوم، وهو ليس بالإنتاج الكبير مقارنة بالطلب العالمى الذى يقترب من 90 مليون برميل يومياً. وإذا توقف إنتاج مصر بالكامل من النفط، فمن الممكن أن يتم استبداله لأن العالم لديه حوالى 4 ملايين برميل يومياً من الفائض فى أماكن أخرى.
واعتبرت المجلة أن الخطر الأكبر يمس قناة السويس وخط أنابيب السوميد الذى ينقل ما يقرب من 3 ملايين برميل بين آسيا وأوروبا. فإذا تعطلت هذه الإمدادت، فإن الأسعار سترتفع مرة أخرى بالتأكيد. لكن، يمكن تغيير مسار ناقلات النفط مع زيادة الشحنات عبر خطوط الأنابيب الأخرى.
ورأت الصحيفة أن المشكلة الحقيقية ستكون فى حالة حدوث اضطراب سياسى يقطع الإمدادات من الموردين الرئيسيين: السعودية التى توفر 8.5 مليون برميل يومياً، والكويت (2.3 مليون برميل يومياً) وإيران (3.7 مليون برميل يومياً) والعراق، (2.4 مليون برميل يوميا)، والجزائر التى تقدم 1.3 مليون برميل يومياً. وسيظل هذا الخطر قائماً بغض النظر عن انتهاء الأزمة الحالية.
ورأت نيوزويك أن الحل لمواجهة هذا الخطر هو تخفيض استهلاك النفط وزيادة الإنتاج، وهو ما لم تفعله إدارة الرئيس باراك أوباما.