أخبار عالمية

لوس أنجلوس تايمز: دور المرأة المصرية فى مظاهرات "الغضب" انتصار لحقوقها

الخميس، 03 فبراير 2011 03:18 م

كتبت رباب فتحى

مشاركة المرأة فى الانتخابات منحها حرية أكبر

ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن مظاهرات "الغضب" منحت المرأة المصرية زخما لم تعتده، فبعد أن كن ينظرن إليهن باعتبار أنهن مواطنات من الدرجة الثانية، وجدن مساواة غير متوقعة فى الصفوف الأولى للمظاهرات التى انطلقت لتسمح بهبوب رياح التغيير إلى مصر، والتى ضمت الشابات والأمهات والجدات غير الآبهات بالأذى الذى من الممكن أن يلحق بهن.

وأشارت الصحيفة كيف انتشر مشهد واحد ولكن لسيدات مختلفات يحملن الميكرفونات ويقودن مجموعة من المتظاهرين ويرددن الهتافات المختلفة.. ونقلت الصحيفة عن رحاب أسعد، إحدى المتظاهرات قولها "كان من الرائع مشاهدتهن وقد ردد الرجال ما يقلن، وبالنسبة لى، هذا شىء جديد كليا".

ورأت "لوس أنجلوس تايمز" أن المظاهرات العارمة التى اجتاحت شوارع القاهرة واهتز لها حكم الرئيس مبارك الاستبدادى مثلت بالنسبة للكثير من النساء أملا جديدا فى سبيل تحريرهن وتحقيق حريتهن.. وخرجت السيدات والفتيات منذ اليوم الأول من المظاهرات قبل تسعة أيام، وأكدت وجودها فى ميدان التحرير، عندما عكفت على تنظيم المسيرات والتحقيق من هوية المنضمين إلى المظاهرات وتفتيش حقائب السيدات فى الميدان.

"لقد تربيت على اعتقاد أنى بلا قوة تذكر، ولكن هذه المظاهرات كانت فرصة لإرسال رسالة مفادها أننا لسنا ضعفاء ونجلس فى منازلنا خائفين، وأعتقد أن هذه طريقة لنقول للرجال شيئا ما"، هكذا أكدت ريم حاتم، البالغة من العمر 23 عامًا.

ورغم أن المصريات غالبا ما يتجنبن الأماكن العامة خشية التعرض للتحرش الجنسى الذى بات العرف السائد مؤخرا فى المجتمع المصرى، إلا أن السيدات اللائى حضرن المظاهرات أكدن أنهن لم يعاملن قط بمثل هذا القدر من الاحترام.."إنها المرة الأولى التى أشعر فيها أن الرجال والنساء متسايون فى هذه الدولة، أنا سعيدة بأنى لا أشعر بأنى أقل منهم"، على حد تعبير إنجى محمود، التى تبلغ من العمر 16 عامًا.