جانب من أحداث 11 سبتمبر
كشفت وثيقة تابعة لإعصار ويكيليكس تنفرد بنشرها صحيفة الديلى تليجراف عن تورط مجموعة من القطريين فى الهجمات الوحشية التى شنها تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة فى 11 سبتمبر 2001.
وتزايدت الشكوك بشأن ثلاثة قطريين كانوا يعدون لشن المرحلة الخامسة من الهجمات الإنتحارية التى ضربت الولايات المتحدة، إلا أنه تم إحباط محاولاتهم فى اللحظة الأخيرة. وبدلا من قيامهم برحلة داخلية إلى العاصمة الأمريكية عادوا إلى الدوحة عبر لندن.
وتكشف الوثائق السرية عن انتقال المشتبه بهم الثلاثة من لندن إلى نيويورك على متن رحلة لخطوط الطيران الجوية البريطانية قبل ثلاثة أسابيع من الهجمات، حيث قاموا بأداء دور مراقبة برجى التجارة والبيت الأبيض والبنتاجون، ثم تمركزوا بفندق بلوس أنجلوس.
وأكد موظفو الفندق أنهم رأوا زى طيارين فى غرف المشتبه بهم، بالإضافة إلى مطبوعات كمبيوتر بها أوراق تحمل تفاصيل حول أسماء طيارين وأرقام رحلات وتوقيتات وطرود معنونة إلى سوريا وأفغانستان والقدس والأردن.
وفى يوم 10 سبتمبر حاول المشتبه بهم القطريون حجز رحلة على الخطوط الأمريكية تتجه بهم من لوس أنجلوس إلى واشنطن، لكنهم فشلوا. وفى اليوم الثانى تعرضت نفس الرحلة التى تحمل رقم 757 للخطف من قبل خمسة إرهابين لتهاجم مبنى وزارة الدفاع الأمريكية.
وبدلا من أن يكملوا رحلتهم إلى العاصمة الأمريكية قام القطريون بالهروب إلى لندن على متن رحلة تابعة للخطوط البريطانية لينتقلوا من هناك إلى الدوحة. وتكشق الوثيقة عن أسماء المشتبه بهم، وهم مشعل الهاجرى وفهد عبدالله وعلى الفهياد، إلا أنه لم يتم التعرف على أماكنهم حتى الآن رغم قيام مكتب التحقيقات الفيدرالى بشن حملة مطاردة لهم.
وتشير البرقية المرسلة من السفارة الأمريكية بالدوحة إلى وزارة الأمن الداخلى بواشنطن بتاريخ 11 فبراير 2010 إلى تعرف المحققين على المشتبه به الرابع فى الخلية، ويدعى محمد المنصورى، والمتهم بدعم القطريين فى الولايات المتحدة.