أخبار عالمية

الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تدعو لتحقيق شامل فى تجارة الأعضاء بكوسوفو

الأربعاء، 26 يناير 2011 01:51 م

كتبت ندى عصام

الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا

كشف سيريل لويس من صحيفة لوفيجارو الفرنسية اليوم، أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، اعتمدت أمس، الثلاثاء، قرارا ً يدعو ألبانيا وسلطات كوسوفو إلى إجراء تحقيق دولى مستقل وشامل حول وجود مراكز اعتقال سرية حدثت فيها العديد من جرائم قتل بهدف بيع أعضاء الجنود المعتقلين فى إقليم كوسوفو الذى أعلن استقلاله عن صربيا فى عام 2008.

ودعت كذلك السلطات الألبانية وو حومة كوسوفو إلى "التعاون التام" مع بعثة الشرطة والعدالة فى الاتحاد الأوروبى من أجل كشف النقاب عن الجرائم التى ارتكبت فى كوسوفو، وجاء ذلك ردا ًعلى تقرير "ديك مارتى" النائب السويسرى فى الجمعية ورئيس لجنة التحقيق فى هذا الموضوع الذى رصد فيه أعمال تجارة الأعضاء البشرية غير الشرعية فى إقليم كوسوفو.

وقال ذكر الزميل "لويس" ما جاء فى تقرير مارتى الذى كشف فيه تورط مجموعة مقرية من "هاشم تاتشى" رئيس وزراء كوسوفو الحالى فى تنظيم شبكة دولية لتجارة الأعضاء من جثث الأشخاص المعتقلة بعد صيف 1999 داخل المعسكرات سرية لكوسوفو ، موضحا ً أن المقاتلين الألبان كانوا خلال الحرب فى كوسوفو ينقلون بعض الأسرى الصرب إلى ألبانيا المجاورة حيث يتم قتلهم بهدف بيع أعضائهم فى السوق السوداء.

وأضاف، أن تقرير مارتى أكد هناك دلائل كثيرة تشير إلى أن بعد انتهاء الحرب وبعد أن تمكنت القوات الدولية من فرض سيطرتها الشاملة على الإقليم، تم نقل بعض الأسرى وبينهم صرب وألبان خلال النزاع إلى ألبانيا، حيث تم وضعهم فى معتقلات سرية وتعرضوا هناك إلى "معاملة غير إنسانية ووحشية" واختفى العديد منهم ولم يعرف مصيرهم حتى الآن، مؤكدا ًأنه هناك تم نقل أعضاء هذه الجثث إلى مستشفى ألبانية قرب فوشى شمال تيرانا، وأن هذه الشبكة كانت تعطى أولوية " للكلى " من أجل زراعته فى الخارج.

وقال محرر لوفيجارو، إنه على الرغم من أن دولة كوسوفو ليست عضوا ً فى مجلس أوروبا إلا أن هاشم تاتشى أكد خلال خطابه إلى المنظمة أن حكومته ستكون متعاونة فى هذا التحقيق الذى " سيظهر أنه لا يوجد أساس لمثل هذه الاتهامات".