صحف عربية وعالمية

صحيفة كينية: استفتاء السودان ينهى معاناة الجنوبيين من قانون الشريعة

الإثنين، 24 يناير 2011 03:52 م

كتبت نهى محمود

استفتاء جنوب السودان

قال الكاتب الصحفى صوبا تشرتشل، إن استفتاء تقرير المصير الذى شهده جنوب السودان سينهى معاناة جيل شباب جنوب السودان الذين ولدوا أو عاشوا فى الشمال من أجل حياة أفضل بعدما أصبح قانون الشريعة (التقييدى) يحكمهم.

وأضاف صوبا تشرشل فى مقاله بصحيفة "الديلى ناشن" الكينية، أنه بانتهاء التصويت على استفتاء جنوب السودان فى 16 يناير الجارى شهد السودان، بتاريخه الأكبر فى أفريقيا، لحظة مصيرية.

وأوضح تشرشل أنه تم سن قانون استفتاء جنوب السودان فى عام 2009 كإطار قانونى أساسى الذى تم تنظيمه فى إطار عملية الاستفتاء وإجراءاتها.

وتابع "كان الاستفتاء تتويجا لاتفاق السلام الشامل الذى أعاد السلام النسبى بين الشمال ذو الأغلبية المسلمة والجنوب ذات الأغلبية المسيحية".

وأشار إلى أن اتفاق السلام الشامل دخل حيز التنفيذ فى 2005، حيث نص على أن لشعب جنوب السودان الحق فى تقرير مصيره من خلال استفتاء.

ولفت تشرشل إلى أنه كان على الجنوبيين الاختيار بين وحدة السودان التى من شأنها الحفاظ على نظام الحكم المنشأة بموجبه اتفاق السلام الشامل والدستور الوطنى أو الانفصال الذى ينتج عنه حكومة مستقلة تماما عن الشمال.

وقال تشرشل، إنه بخلاف إجراء الاستفتاء فى 10 ولايات تشكل جنوب السودان، ينص القانون أيضا على معايير الأهلية الواسعة التى تمكن أولئك الذين لا يقلون عن 18 سنة وليس بالضرورة يعيشون فى الجنوب، من التسجيل والتصويت فى الاستفتاء.

وأضاف "أنشئت مواقع تصويت أخرى فى شمال السودان وأثيوبيا وأوغندا وأستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا ومصر".

وأوضح أنه بالنسبة للجنوبيين الذين يعيشون فى الولايات الشمالية من السودان، فإن الاختيار بين الوحدة والانفصال يبدو أنه تجربة صعبة ومؤلمة.

ولفت تشرشل إلى أن الشروط القانونية لأهلية التسجيل والتصويت فى الاستفتاء سمحت لأى شخص يكون أحد والديه على الأقل منحدرا من إحدى الطوائف العرقية فى جنوب السودان فى أو قبل يوم 1 يناير 1956.

وبعد استعراض كل هذه النقاط أقر تشرشل بالخطوات التى صعبت الانفصال، قائلا: "الانفصال كان صعبا إن لم يكن خيار لا يمكن الدفاع عنه تماما لهذه الفئة من الناخبين المؤهلين فى الشمال".