د.محمد بديع المرشد العام للإخوان
قبل 48 ساعة من موعد المظاهرات التى دعت إليها بعض القوى السياسية، دعت جماعة الإخوان المسئولين إلى التعامل مع الاحتقان الشعبى بالحكمة المطلوبة، والاستجابة لمطالب الأمة والبدء فى تطبيقها فورا، بدلا من إحالة كل الملفات الهامة إلى الجهات الأمنية التى تتعامل بمنهج التهديد والوعيد والاعتقال والتعذيب والسجن، مما لا يعالج قضية ولا يحقق عدلا.
وطالب الإخوان فى بيان لهم باسم الجماعة الأمة التوحد لبناء المستقبل العادل الآمن لمصر، مؤكدين أنهم دائما وسط الشعب يشاركوه همومه وآماله، ويعملوا لتحقيق حريته وكرامته .
وأشار بيان الجماعة إلى أن موقفهم هذا نابع من رغبتهم فى الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وأرواح المواطنين وممتلكات الشعب ومكانة مصر، خاصة فى ظل ما يجرى على الساحة الدولية والإقليمية والداخلية وإثر أحداث تونس، ملفتين إلى أنهم أصدروا بيانا بمتطلبات وطلبات الإصلاح الحقيقى السياسى والاجتماعى والاقتصادى وكيفية تحقيق احترام حقوق الشعب ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين، باعتبارها تكفل تحقيق الحريات والاستقرار والأمن لمنع الفوضى التى يحذر منها الجميع.
وكشف الإخوان أنه تم خلال الساعات الأخيرة استدعاء مسئولى الجماعة بالمحافظات، وتهديدهم بالاعتقال والمواجهة العنيفة، وربما الدامية – حسب قولهم- فى حالة النزول إلى الشارع لإعلان هذه المطالب الشعبية، معتبرين هذا رد فعل غير حكيم للنظام، واتهموه بالإصرار على البقاء فى ذات الموقع، مشددين على رفضهم للتهديدات، وما وصفوه بالإرهاب.
وأضاف بيان الجماعة، أنهم يطالبون بعدم التعامل مع ملفهم السياسى من جانب الأمن، مشيرين إلى أنهم جزء من نسيج المجتمع وموجودين بحثا عن وسائل الإصلاح والتغيير للخروج مما وصفوه بالمأزق، معلنين على أنهم على أتم استعداد للحوار، داعين إلى حوار وطنى شامل لكل القوى والاتجاهات والأحزاب والحركات السياسية والممثلين لكل فئات الشعب .