مكافحة الايدز
ترفض السويد دفع مساهمتها التي تبلغ نحو 167 مليون يورو للصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا بسبب "وقائع فساد" اكتشفت في الدول المستفيدة منه، كما نقلت الصحف عن الحكومة السويدية.
ونقلت صحيفة سفينسكا داغبلاديت عن وزيرة التنمية السويدية جونيلا كارلسون قولها إن "احتمال وجود فساد يؤخذ على محمل الجد وقبل ان نقدم المساعدة نريد تطبيق مزيد من الإجراءات العملية لمكافحة المشكلة".
وكانت كارلسون تتحدث بعد لقاء الجمعة مع المدير التنفيذي للصندوق ميشال كازاتشكين.
وأوضحت الصحيفة أن الأمم المتحدة اكتشفت الخريف الماضي وقائع فساد مرتبطة بالمساعدة التي يقدمها الصندوق في أربع دول.
وتابعت أن السويد المانحة الأول للصندوق منذ إنشائه في 2002 ترفض منذ ذلك الحين دفع مساهمتها البالغة 1,5 مليار كورون (167 مليون يورو أو 226 مليون دولار) للفترة الممتدة من 2011 إلى 2013.
وحصل الصندوق فى أكتوبر الماضي على وعود بقيمة 11,7 مليار دولار على مدى ثلاثة أعوام (2011-2013).
وهذا المبلغ قياسي ويشكل زيادة نسبتها 20 بالمائة عن 2007 للفترة من 2008 إلى 2010. لكن الأمم المتحدة والصندوق قالا انه اقل من الاحتياجات.
وقال كازاتشكين إن مساهمة السويد "تشكل مبلغا كبيرا لنا وتعليق دفعها ليس مؤشرا جيدا. يجب أن نعرف بسرعة أننا نستطيع العمل في مشاريع المساعدة التي نقدمها".
وأضاف "نعتقد أيضا أننا أثبتنا شفافية كبيرة ونفعل ما بوسعنا لنتمكن من مكافحة الفساد".
ويشكل الصندوق الذي يبلغ رأسماله 21,7 مليار دولار من 150 بلدا، المصدر الأساسى لتمويل مكافحة الأمراض المدمرة الثلاثة الايدز والسل والملاريا.