أخبار عاجلة

على الدين هلال: المصريون يسعون إلى التغيير الاجتماعى

السبت، 22 يناير 2011 09:08 م

كتبت آية نبيل

الدكتور على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطنى

أكد الدكتور على الدين هلال - أمين الإعلام بالحزب الوطنى – أن المصريين يسعون إلى التغيير الاجتماعى ويحاول النظام وضع سياسات لزيادة المشاركة المجتمعية، لكنه اعتبر أننا نحتاج إلى "النفس الطويل" للشعور بنتيجة التغيير وتحقيق الأهداف المنشودة.

وقال هلال – خلال مؤتمر "بناء المشاركة المجتمعية" الذى نظمه منتدى البدائل العربى على مدار اليوم السبت – إن هناك 3 طرق للتغيير، أولها من خلال إيمان النخبة الحاكمة نفسها بوضع رؤية جديدة للتغيير وفقا لأيدلوجياتها، وتأتى الثانية عن طريق التغيير الشعبى الذى يهب فيه المجتمع لرفض الأوضاع أكثر من معرفة احتياجاته، لكنه اعتبر أن التغيير التدريجى التراكمى هو الآلية الأكثر توزانها لارتباطها بتغيير سياسات يشارك المجتمع فى وضعها وتطويرها.

وأضاف "على مدار التاريخ لم يستطع أى نظام إعمال التغيير الحقيقى فى المجتمع دون مشاركة حقيقية من أفراده لأنه يعتمد فيه على الإجبار والقوة أكثر من كونه اقتناع المواطنين أنفسهم به، وأكبر مثال على ذلك ما حدث عقب انهيار الاتحاد السوفيتى بعد 70 عاما من وجوده، حيث عادت الحياة إلى ما كانت فى السابق، حتى اللغات التى منع تداولها فارضا لغة موحدة كان المواطنون يرسخونها فى منازلهم".

وطالب هلال بالتفرقة بين كفاءة النظام فى قيادة الدولة وإتاحة الديمقراطية، قائلا "النظام ملزم مهما كانت نسبة الديمقراطية التى يتيحها أن يكون كفئا فى قيادة كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لأن تحسين الأوضاع والتطوير وراحة المواطنين هى مسئوليته الأولى تجاه الفرد".

وعن مشروع قانون الإدارة المحلية الجديد الذى تنوى وزارة التنمية المحلية تقديمه إلى مجلس الشعب فى الفترة القادمة، أكد هلال أن المشروع يهدف إلى إرساء اللامركزية فى الإدارة، وسيؤدى إلى تغيير العلاقة بين العاصمة والأقاليم، والتغلب على المعوقات الخاطئة التى تعتبر أن قوة مصر فى مركزيتها وتركزها فى العاصمة، كما أكد أن القانون يقنن مشاركة المواطنين فى المجالس المحلية لتمثيل القرى والمدن والتعبير عن مشاكلهم، مما سيبنى علاقة جديدة بين المواطن والدولة والمجتمع المدنى، وقدرة المواطن على محاسبة المسئول.

وأضاف "محدش راضى عن الوضع القائم للمجالس المحلية، لكن إذا اعتبرنا القانون خطوة أولى فى طريق التغيير، فالخطوة الأهم هى تغيير ثقافة المجتمع نفسه فى ضرورة المشاركة".

وشدد هلال على أهمية "الشفافية" فى تعامل الحكومة مع المواطنين، لإعادة ثقته فيها، وتغيير ثقافته نحو المشاركة فى سياستها، قائلا "المواطن مستعد يعطى الحكومة وقته والتبرع بخدماته لكن فى المقابل يريد أن يشعر بفعالية ما يقوم به"، كما طالب المواطن بعدم انتظار مساءلة المسئولين عن طريق الجهات التنفيذية فقط، قائلا "نستطيع أن نستخدم الإعلام والمجتمع المدنى فى الكشف عن مشكلاته والقضايا التى يريد مساءلة الحكومة عنها، وفى كل الأحوال لا يجب أن يصمت".