تليفزيون وتوك شو

هدى جمال عبد الناصر لـ"العاشرة مساء": مذكرات والدتى إنسانية وليست سياسية

الخميس، 20 يناير 2011 02:51 م

كتبت أمل صالح

هدى عبد الناصر

أكدت هدى عبد الناصر، أن مذكرات والدتها تحية لم تكن سياسية، بل تسرد أحداثاً إنسانية، حيث صورت خلال سطورها ما عاشته مع زعيم مصر، وذلك بناء على طلب الكثيرين من المحيطين بها الذين كانوا يقتلهم الشغف لمعرفة الجانب الإنسانى بحياة زعيم مصر.

وأضافت هدى عبد الناصر، أنها قررت مع جميع أخواتها الاحتفال بالذكرى الأربعين لميلاد الزعيم الراحل بشكل مختلف يترك تراثاً تاريخياً للأجيال القادمة، وذلك من خلال نشر مذكرات والدتها.

وأفادت هدى عبد الناصر، أن تلك المذكرات مكتوبة بخط يد والدتها منذ 37 عاماً، قائلة: "فوجئت بالتفاصيل التى سردتها والدتى فى مذكراتها، وما تحمله من تواريخ وأحداث لم أكن أعلم عنها من قبل".

وأشارت هدى إلى أن مذكرات والدتها المنشورة ليست المرة الأولى لها، مؤكدة على ترحيب الرئيس عبد الناصر فى حياته بكتابة زوجته لمذكراتها.

ونفت هدى واقعة اختلاف عبد الناصر مع زوجته فيما يخص ملابس إحدى الحفلات أثناء إحدى زيارات لليونان، حيث كان يشترط ارتداء الملابس الرسمية، الأمر الذى رفضه الزعيم عبد الناصر ورفض الذهاب، لكنه وافق فى نهاية الأمر.

وفيما يخص ما عرف عن السيدة تحية بأنها زوجة فى الظل، قالت هدى: "والدتى ضحت معنا كثيرا، كانت أم وزوجة"، رافضة كلمة فى الظل.

وأكدت أن اهتمامات ووالدتها انصبت فى المقام الأول على زوجها، قائلة: "هو ده كان طبعها، والدى كان رقم واحد عندها، وظروف الثورة فرضت على زوجات أعضاء الثورة الانسحاب بعدما ترك العصر الملكى طابع الشكل الدعائى فى ظهور الأميرات أو الملكات، وانسحاب هؤلاء السيدات عموما كان من باب احترام ظروف الثورة، ودائماً نترحم على والدى ونشكره على طفولتنا السعيدة جدا".

وعن طبيعة شخصيتها، قالت هدى: "والدتى صاحبة شخصية قوية جداً وتحملت المسئولية بالدرجة الأولى"، مؤكدة أن حياه والدتها كانت تحمل قدراً كبيراً من المفاجئات، فضلاً عن تعلقها الكبير بزوجها الزعيم وحرصها عليه وعلى جميع احتياجاته.

وأفادت هدى بأنه آن الأوان لنشر مذكرات ووثائق عبد الناصر، مؤكدة أن تلك المذكرات سترى النور خلال معرض الكتاب القادم.

وأشارت لتأثرها ببعض الأقوال المذكورة بمذكرات والدتها، كقولها "بقالى 6 سنين ماركبتش عربية معاك"، بالإضافة إلى قول والدها برغبته فى نيل الشهادة فى الجبهة.

وعن زيجات أبناء الرئيس، أكدت هدى أن زيجاتهم جميعاً فتيات ورجال كانت سلسلة وطبيعية جداً، قائلة: "كنا نعيش حياة مصرية عادية جداً، لم يفرق سوى المنزل الكبير، كل منا تزوج من أحبه وأعجب به".

وأشارت هدى لمدى روعة وحنان الرئيس جمال على زوجته، قائلة: "معاملة والدى لوالدتى لم يرها أحد ولم يعامل بها أبناءه".

وفيما يخص احتمالية تشويه مذكرات السيدة تحية لصورة الرئيس السادات أكدت هدى عبد الناصر أن تحية تناولت الرئيس السادات بشكل من الحميمية له وللسيدة جيهان، مؤكدة أن كل واقعة ذكرتها لم تكن من وجهة نظرها بل كانت أحداث سردها الرئيس جمال عبد الناصر، وقالت: "اللى عايز ما يصدقش كلام مذكرات والدتى ما يصدقوش".

وأكدت، أن والدتها لم تقصد من قريب أو بعيد الإساءة للرئيس الراحل أنور السادات، بل شددت على مدى الاحترام المتبادل بين الأسرتين حتى فى لحظات الهجوم الشرس من أنصار السادات بعد رحيل عبد الناصر.

وقالت هدى: "عشنا سنين صعبة جداً بعد وفاة والدى، خاصة بعد ما تعرضت له حياة عبد الناصر لهجوم شرس على أيدى بعض الكتاب".

وعن لحظات وفاة الزعيم عبد الناصر، قالت هدى: "كانت لحظات صعبة على والدتى، لدرجة أدت لإعطائها حقنة مهدئة أخلدتها للنوم وبعد استيقاظها انهارت من البكاء بعدما علمت بنقل جثمان الرئيس لقصر القبة بعد وفاته مباشرة، قائلة: "خادوه منى حتى دلوقتى"، وأكدت هدى أن والدتها عاشت حائرة ولم ترتاح إلا بعدما نقلت بجوار زوجها".