اقتصاد وبورصة

صيام: انخفاض البورصة لا يعنى خروج الأجانب من السوق

الأربعاء، 19 يناير 2011 01:29 م

كتب محمود عسكر

الدكتور خالد سرى صيام رئيس البورصة

أكد الدكتور خالد سرى صيام، رئيس البورصة أن تراجع المؤشر الرئيسى للسوق بنحو 6% خلال أولى تعاملات الأسبوع الجارى لا يكسر الاتجاه العام للسوق، مشيرًا إلى أن البورصة ارتفعت بنسبة جاوزت 22% منذ يوليو 2010.

وأضاف سرى صيام فى تصريحات خاصة لبرنامج (مصر النهارده) فى التليفزيون المصرى مساء أمس الثلاثاء، أن اهتمام وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية بأحداث تونس حرك مخاوف المستثمرين الأجانب غير العرب فى كل أسواق المنطقة وليس السوق المصرى وحده وهو ما انعكس على تعاملاتهم فى الأسواق الإقليمية ومنها مصر والتى اتجهت نحو البيع، وهو ما تزامن مع اتجاه شرائى غلب على تعاملات المستثمرين المصريين والعرب.

وأشار صيام إلى أن هبوط مؤشرات السوق فى يومين بنسبة اقتربت من 6% لا يعنى أن المستثمرين الأجانب غير العرب يتخارجون من السوق والدليل على ذلك هو أنه وبرغم أن إجمالى مبيعات الأجانب بلغ 578,4 مليون جنيه خلال جلسة الثلاثاء فمشترياتهم سجلت فى نفس الجلسة نحو 352 مليون جنيه، علاوة على أن صافى بيع الأجانب منذ بداية العام الجارى وحتى جلسة الثلاثاء 18 يناير لم يتجاوز 116,6 مليون جنيه وهو ما يفند الادعاءات بأن الأجانب يتخارجون من السوق.

وأضاف أن إشادة العديد من المؤسسات الدولية فى تقاريرها البحثية بمتانة وجاذبية الاقتصاد المصرى يؤكد عدم اتجاه الأجانب للتخارج من السوق، خاصة فى ظل معدلات النمو التى سجلت 5,1% خلال العام المالى 2009-2010، فقد أوصى بنك الاستثمار العالمى جولدمان ساكس المستثمرين بوضع الأسواق الناشئة الواعدة خاصة مجموعة (N11) والتى تضم مصر ذات فرص النمو المرتفعة فى اعتباراتهم عند اتخاذ القرارات الاستثمارية، وأيضا صنف تقرير مؤسسة الإيكونوميست العريقة مصر كواحدة من أفضل 6 اقتصادات ناشئة خلال العقد الجارى.

وبرر صيام مخاوف المستثمرين الأجانب بأنهم ليسوا على دراية كافية بالأوضاع الداخلية للأسواق الناشئة التى يستثمرون بها وأنهم يعتمدون بشكل كبير فى معلوماتهم على وسائل الإعلام التى أفردت مساحة كبيرة لتغطية الأوضاع الأخيرة فى تونس، فيما أشاد رئيس البورصة المصرية بثقة المستثمرين المصريين فى كفاءة السوق على اعتبار أنهم أكثر دراية بأوضاع وطنهم الذين يعيشون فيه وهو ما اتضح فى تعاملاتهم خلال جلستى الاثنين والثلاثاء والتى اتجهت نحو الشراء، لافتًا إلى أن رأس المال السوقى للبورصة والذى جاوز الـ 500 مليار جنيه مطلع العام الجارى يعكس متانة وقوة المراكز المالية للشركات المقيدة فى البورصة المصرية ويؤكد ضرورة المحافظة على هذه القيمة التى تمثل مرآة حقيقية للاقتصاد الوطنى.

وحول جلسة تداولات الثلاثاء قال صيام إن انتشار الأخبار حول المحاولة الثانية للانتحار حرقا أمام مجلس الشعب حرك مخاوف المستثمرين الأجانب وهو ما كثف من مبيعاتهم ودفع بالمؤشر للتراجع بنسبة 3,14% بنهاية الجلسة وذلك رغم البداية العادية للجلسة.

وأكد صيام أن إدارة البورصة وهيئة الرقابة المالية تجريان اتصالات مباشرة ومكثفة بكبريات المؤسسات المالية العالمية للتأكيد على جاذبية السوق ونفى تأثر الاقتصاد المصرى بالأحداث المحيطة فى المنطقة، إضافة إلى أن حوادث الانتحار تمثل حالات فردية ولم تصل إلى مستوى الظاهرة كاشفا النقاب عن لقاءات سيجريها د. زياد بهاء الدين رئيس هيئة الرقابة المالية ومحمد فريد، نائب رئيس البورصة اليوم الأربعاء فى لندن مع ممثلى كبرى المؤسسات المالية لتوضيح واستعراض جاذبية وأمان الاستثمار فى البورصة المصرية واستبعاد تأثرها بالمتغيرات الجارية وهو ما تعززه أحدث تقارير المؤسسات الدولية.

وشدد صيام على ضرورة أن يدرس المستثمرون قراراتهم المالية وألا تؤثر التراجعات على سلامة قراراتهم مع ضرورة وضع أرقام المقارنة فى الاعتبار فقياس أداء السوق أو تكوين صورة عامة عنه لا تعبر عنه جلسة أو جلستان تداول خاصة أن الاتجاه العام للسوق يتجه نحو الصعود، وهو ما يعكسه أداء المؤشرات الراصدة للأداء خلال فترة السبعة أشهر الماضية.